مؤنس هذا المدى
دون همّ، دون دمع جارف
ودونك درب موغل، موحش
دون حبّ، دون حلم
دون نبض
مسلوب في غيابك هذا العقل
مهموم في غيابك
هذا القلب منسيّ
هذا العزف مكسور ذينك العود
والوتر مرميّ
على رفّ الإهمال
ذاك الوجد
وأنا هنا وحدي جالسة
على كرسيّ اللهفة
أتلمّس في وجوه العابرين
ملامحك
أتنفّس في عطر المارّين عبقك
أتحسس في كلمات
الجالسين بقربي
صدى كلماتك
وأنزف حتى الموت
على ذكرياتك
وأنا أرقص رقصة الفجيعة
في غيابك
لا تنسى
كلّ شيء بخير إلا قلبي
إلا أنا يا أنا...