اشتقت إليك

فعلّمني ألّا أشتاق

علّمني 

كيف أنسى هذه الأشواق؟

علّمني 

كيف تسكن لظى هذه الأحزان 

التي أوقدتها في داخلي؟!!

أنا ما عدت أذكر نفسي

وليس في داخلي 

سوى اسمك

أنت تعرف أنّ القلوب 

برغم البعد تتصل

وتناغم الأرواح 

أعظم من أيّ الْتقاء

فحدّثني بالله عليك

أين تباع المسافات

لأشتري أقربها إليك؟

فقد أنهكني بُعد عينيك

وأتعبني صقيع الحياة 

دون دفء يديك

واشتقت إليك 

فعلّمني ألّا أشتاق

علّمني 

كيف وراء حنيني لا أنساق

وقد أودعت أنا قلبي لديك

وسكبت كلّ شعري 

بعينيك؟

ولست أراك 

سوى أجمل شخص

رسمته بريشة أحلامي

أمنياتي...آمالي

فإن كنت أعزّ عليك

علّمني ألا أشتاق

فقد صرت وطني 

الذي أقضي فيه معظم أوقاتي 

وأنا هادئة

إذا ما قرأت كلام عينيك 

بحجّة أنني مشتاقة 

ركضت إليك 

وخلفي جنوني 

ومن أمامي تتطاير 

أوراق كنت أكتبها 

لسواد عينيك

وطني أنت

الذي يشبهني...أشبهه

يسكنني...أسكنه

يحتويني...أحتويه

وطني أنت 

الذي رسمت باليد 

حدوده لي وحدي 

وأحرقت جميع النساء 

بنيران غيرتي عليك

وشوقي إليك

فأشتاق أكثر

علّمني ألّا أشتاق...


تم عمل هذا الموقع بواسطة