أغمضت جفنيّ
فشبّ حريق في عينيّ
يا قدس يا حبيبتي
يا قدس يا مليكتي
حملتك بين أضلعي
عاماً بعد عامٍ
وسرت بك وسط الزحام
وقت نهش جسدك اللئام
وتكالب عليك الأنذال
من بني عرب
قبل بني صهيون
ناجيتك حبيبتي
ناديتك عزيزتي
وسلّمت
فما ردّ أحّد عليّ السلام
ستظلّين هاهنا في قلبي الصغير
الذي فيه لك حبّ كبير
طبّع فالأصل فيكَ خيانة
ووقّع فالأصل فيك نذالة
ولتسرع فقد تأخّرت
عن الركب الحقير
طبّع يا كلب المغرب طبّع
وللرجولة والشهامة ودّع
تل أبيب بانتظارك فلتهرع
ولا تحلم أحلاماً أكبر منك
لا تطمع
فالصحراء الغربيّة لك ولهم
لن تركع
والقدس ليست سوى عربيّة
مسلمة لله الواحد تركع...