ماذا لو جاءني القمر مسامراً
في إحدى ليالي الوجع
لن أكلّمه عن كورونا
فنوره البهيج كافٍ للمناعة
أتقوّى به وأقتات منه
بقايا الأمل
وشظايا النور المنتشر
وقد أُلقي على مسامعه قصيدة
لا يهمّ كيف تكون
ولا لمن ستكون!
يكفي أنّ القمر حاضر معي
في زمن ليس فيه قريب
ولا حبيب
يقاسمني الشجون
ويبدد أحزاني
في صمت وسكون
ينزف في الشام الياسمين
وفي العراق دجلة والفرات
من دم
وفي سبأ أشلاء موتى
وفي فلسطين
ركام وحطام
وفي السودان تقسيم وانفصام
وفي ليبيا حرب نفط
وانقسام
وفي لبنان على جثث الموتى
ترفع أعلام الانهزام
فأيّة عروبة بقيت لنا؟؟!!!.