شكراً لأنّك في حياتي، وجبينك شمسي المشرقة، وصدرك وطني الذي يأويني فلا تتركني خلف مقعد الانتظار أبكي الذكريات، ولا تلمني إن طال بي الشوق ولعبت بي الآهات، فلا تُطِل الغياب عن فتاة تحبّك ولا تذرها حزينة كعشبة بريّة في غير مكانها، كيمامة مهاجرة ضاع منها عشّها، وكحمامة مكسورة فقدت جناحيها واحترق العشّ أمام عينيها، ولا تتركني وحيدة كالقمر، حزينة كلحن بلا وتر، كسمفونيّة بلا وزن للعزف تنتظر!!.
لا تغلق الباب مرة أخرى في وجهي، ولا تغلق تلك النافذة المطلّة على وتيني.
لا توقف موسيقى الحبّ بيننا ودعنا نسافر إلى الهوى عبر الهوا، فلمَ نحن لاجئون، لمَ نحن بائسون؟؟!.
لقد طال بعدك عنّي وملح الانتظار طعمه مرّ وصدى صوتك بروحي ينخر فاقترب ولا تغترب، لا تدع قلبي ينتحب وكن لي الوطن وتلك الجنّة المرجوّة، وإيّاك أن تحرق جناحيّ كفراشة ألهب جناحيها طفل يلعب.
فجبينك شمسي المحرقة وصدرك وطني الذي يأويني فلا تتركني. إذا مرّ على وجهي ظلّ أناملك اليمنى ابتسمت بلا وجل، ولك اطمأنّ قلبي على عجل، ومضيت قدماً نحو زورق الحبّ الذي يدفع به شراع الأمنيات، شراع الأمل.
وأهتف، أهتف: أ يا وطني!
أحبّك!!!