عم مساء يا خلّ

فوَراء الحدود لي أهل 

دمعي عليهم ينهل

في ظلمة النسيان 

في عتمة الأحزان

أصبحت ها هنا 

أنزف من الأشواق

حلمي هوى بعدما كان حقيقة 

تعانق الأحباب 

في مداشر القيروان

ما أتعسك يا إنسان

تعيش مشتتاً بين ما كان 

وما سيكون

وبين ما خلّفته طعنات الزمان

وراء الحدود لي أهل

فرّقتني عنهم نوائب الدهر

وفي القلب مسكنهم 

والروح مستقرّهم

رقصت مذبوحة 

على محراب الشوق

ونزفت مجروحة 

على ميدان الأرق

عانقت صورهم 

في لوعة وأسى

وناجيت قلبهم المكلوم 

في وجل

شبعت موتاً يا قلبي فانتفض

آن الأوان، آن النشور

حان الوقت لتستيقظ

قف شامخاً معانقاً الأنجما

ولا تيأس 

فوراء الحدود لك أهل

إن غبتَ عنهم سألوا 

وإن ناديتهم حضروا

وإن احتجتهم لبّوا 

ألا فلتسلموا يا أهل...


تم عمل هذا الموقع بواسطة