على الأنقاض بسمتنا

وقلبانا على الوجع

إذا مرّت رياح الصيف

علّقنا المناديلا

على عجل...على وجل

ورحنا نغنّي أغنيتين كالأسرى

نلاحق نسمة الصيف

نداعب نجمة الليل

وإنّ أواخر الليل

تسلخنا من النوم

من الأمل...

تشدّنا في الأصل إلى اللا أمل...

وهناك نسمع عويل الزنابق

ونرى عصافير الربيع تموت

وأزهار الربيع تذبل

أنهار الربيع تجفّ

ويشتدّ العويل....

يصبح الليل أطول من طويل

وليس هناك سوى قلبي الذليل

تحت شمس مظلمة

تحت جذع النخيل

ينتظر شروق أمل عليل

ويشتدّ العويل...

قريباً من حمى أهلنا

قريباً من فنا بيتنا...

تمنّيت كلّ الأحلام معك

مذ فتّحتُ عينيّ على حبّك

ولكن...؟!!

طارت عصافير الربيع

ماتت من شدّة الصقيع

وظلّت الزنابق في عويل...

تجرّد الشجر من الورق الجميل

وتعرّى القمر من النور الجميل...

وأعبر أنا الطريق وحدي

وجلة، مكبّلة 

مرغمة ومغرمة

أحتسي الوجع في كؤوس

وأسكر من خمرة الألم

أنتشي من عويل الزنابق

لأغطس في الزحام

لأغرق في الآلام

لأدفن أحلامي الجميلة

لأدفن آمالي الصغيرة

ولم يبقَ بشراييني دمٌ 

يدفع بي إلى أن أعيش!!

فصرت رماداً، دماراً

خراباً، حطاماً وركاماً...

واشتدّ العويل

عويل الزنابق في الليل البهيم

وعرصات تربط بين الألم والوجع

وأمل هناك ضئيل...

يخبو شيئاً، فشيئاً

يصغر رويداً رويداً

فلك المجد إذن أيّها العويل...








تم عمل هذا الموقع بواسطة