كبيرة هي أوجاعنا
كصرخة أرملة
كندبة في قلب ثكلى
وبالآلام قلوبنا حبلى
إيه أيّتها الأحزان
من دلّك على عنواني؟
وصلت أرواحنا حدّ الغثيان
والوجع من هذه الحياة
ها نحن في زاوية ما من العالم
ننزف نزفاً داخليّاً
لا يراه أحّد ولا يشعر به أحّد
ثم فجأة يأتي حدث جديد
ليغيّر حياتنا
من وجع إلى وجع
ومن نزف إلى نزف أعمق
وأصعب سقم
في الروح سكن
وبثّ فيها الوهن
وضاعف المحن
وترك الجميع صعقاً
من صفعات الزمن
بيروت الجريحة تنام
على كتف جبل لبنان
غريقة في دمائها تستنجد بالله
لا عاصم اليوم من أمره
ولا رادّ لقضائه وقدره
خيره وشرّه
ولكن
كبيرة هي أوجاعنا
صغيرة أمامها كلماتنا...