لا تنتظرن وهم الحبّ
في آخر الشارع
كالبغايا
فالحبّ اليوم جاء
بحجّة الحريّة
وببدعة التحرر والديمقراطيّة
ستتحولن على يد الحبّ
المزعوم إلى سبايا
فرجل اليوم عاشق مدجّن
في مملكة من قصب
يتبارى أمامكنّ كفارس
لكنّه من خشب!!
هيهات…هيهات
أن يكون هذا هو الحبّ
فالحبّ أسمى عواطف القلب
وعناق الروح للروح
وتوحّد الدرب
وتوافق الأفئدة بلا سبب
هو تلك النغمة الأبديّة التي
تفِقن عليها بلا كلل
ولا تنمن دونها بلا ملل...
فلا تتشرّدن
في شوارع الحبّ
باحثات عن الحنان والوفاء
لأنكنّ لن تجدن سوى
النحيب والبكاء
فالحبّ ليس ملقيّاً
على أرصفة الطرقات
ولا على الشوارع أو في الساحات
أنا لست مثلكنّ سواء
فمن بين ملايين النساء
أنا كالغيث…كالماء
كسرت عتمة الديجور بالضياء
أنا النور …أنا السناء
أنا نجمة في السماء
والنجوم لا تهوي
مهما حاصرتها الظلماء
ومهما حاول الإيقاع بها
الأشقياء
ستظلّ متوسّطة كبد السماء...