مخاض عسير أمرّ به
تخرج الآمال من روحي...
لن تفهموني
أنهيت المجادلة
وبدأت الحياة من جديد
حيث لا ذهاب ولا إياب
لا حبّ ولا عذاب
لا سجّان ولا هي مصفّدة
الأبواب
المجد للحريّة، المجد للأحرار
الذين كسروا كلّ القيود
حموا كلّ الحدود
دمّروا أعداء الإنسانيّة
بلا هوادة
صرخت أنا بكلّ جنون
وانهمرت دمعات دمعات
أين الانتصار؟
وخنقتني عبرات عبرات
ليس ها هنا مجد
سوى للأنذال
فكلّ الرجال أسقطهم الأوغاد...
لن تفهموني
ففي البال ألف أمنية
وفي الروح ألف أغنية
في الشفّة ألف
وألف قنبلة منسيّة
وفي القلب ألف دمعة مخفيّة
هو ذا حلم خرافيّ تدلّى
كمطر نافع...كغيث ناعم
في خريف عقيم
وشتاء عاقر
في موسم بلا مطر
وأرض بلا عيد
في سماء بلا آذان
في مسجد بلا مصلّين
في وطن بلا آمال
في جزائرَ بلا أحلام
في هذا الوطن
الذي به تغتال
براءة الأطفال
ويذبح الرجال
ويرقص على جثث الشرفاء
آلاف الأنذال
أما آن أن تكسر
هذه الأغلال؟؟!.