تتبّعت مراسيم حبّك وسألت نفسي كثيراً:
هل كان حبّاً ذاك الذي بيننا؟
انتظار ولهفة وشوق وحيرة تؤرّقنا، وبسمة نرسمها ودمعة كثيراً ما تغرقنا.
ضحكة وصرخة ألم تجهض الحلم بداخلنا؛ هل كان حبّاً ذاك الذي بيننا؟
بحقّ الحبّ الذي بيننا أجب، ولا تزد إلى وجعنا وجعاً يمزّقنا!!.
البحث عن بعضنا والاهتمام الذي يغمرنا، وتلك الغيرة العمياء التي تجرّنا إلى عالم مليء بالأحزان ثم تحرقنا، وللريح رماداً تنثرنا!!.
هل كان حبّاً ذاك الذي بيننا؟
حدثني يا حبيبي عن حرب وحرب ثانية مسلوبة الراء تجمعنا؛ حرب ملؤها الآلام والمشاعر الجوفاء التي على معبد الهوى تنحرنا.
حدّثني عن شوق يعتريك فأشعر به أنا، وعن دمع يجري من مقلتيّ فتحسّ به أنت يا أنا!!.
بحقّ الحبّ حدّثني: أكان حبّاً ذاك الذي بيننا، ذاك الحبّ الذي نما من وجع القلب وغفلة الروح، وجمع قلبينا.
نعم كان حبّاً، وتلك مراسيم حبّك يا أنا.