ميعاد السعادة لن يقبل
فخذوا صواع قلبي على عجل
وضعوه في رحل
لمن أريد لقياه على مهل
يعانقنا في اللقاء أمل
يسامرنا في الهوى ليل
أخرجوا قلبي
من غياهب زمان أدماني
وادفعوا به في إحدى القوافل
إلى ما شئتم من دول
أخبروا هذا الزمان
أنه مهما طال
فإنني أنتظر بصيص أمل
كما انتظر يعقوب
ابنه يوسف في وجل
سنوات عجاف مرّت عليها
وعليّ أيضاً بلا كلل
وميعاد السعادة لن يقبل
قد أورثت يا زمان بفؤادي الوهن
وبروحي غرست العلل
ومضيت مكسّرة الكلمات
وأجفاني غارقة في البلل
فالحزن مهنتي والألم منه أنهل
الحزن مهنتي
والوجع منه لا أمل
يغازلنا الكرى والنجم أفل
يعاتبنا الورى والقمر هلّ
وأنا جالسة على مقعد الانتظار
الذي منّي قد ملّ
وميعاد السعادة تأخّر ولن يقبل...