ها أنت تستغيثين مجدداً
فوداعاً يا زهور الياسمين
وداعاً يا عطور الرياحين
يا أيتها البطلة التي انهارت
على أسوار العاشقين
على دموع من دم وحنين
يا من كنت كالسنديان
شامخة كالصفصاف
قويّة يملأك الأمان
وداعاً...هنيئاً لك الغرق
بعدما شتتك الحنين
كما تشتت سفنُ القراصنة
قواربَ المستضعفين
وتتركهم بلا رحمة
وهم تحت وطأة الأنين
ولحظة...فلحظة
يقتلون الجميع
ويسرقون الباقين
لا يسلم منهم إلا فئة الفارّين
وأين المفرّ في عرض البحر؟
الموت من أمامهم
والقتل من ورائهم
يا لوجع الأقدار
وخبث السنين...